الولايات المتحدة تساعد جورجيا في الإساءة إلى نفسها نكاية بروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا ساتشيفكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الضرر التي ستجلبه جورجيا لنفسها إذا أقامت قاعدة أمريكية على أراضيها.
وجاء في المقال: في الأيام القريبة المقبلة، ستوقع تبيليسي وواشنطن اتفاقية مدتها ثلاث سنوات حول التعاون العسكري. أعلن ذلك، نهاية الأسبوع الماضي، وزير الدفاع الجورجي ليفان إيزوريا، في أعقاب اجتماع مع الملحق العسكري الأمريكي الجديد ستيفاني بيغلي.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، إيفان كونوفالوف:
الوضع مشابه للحالة مع أوكرانيا. المشكلة هي أن الأمريكيين، حتى داخل مؤسستهم السياسية، لا يمكنهم أن يقرروا ماذا يفعلون بهذه القصة كلها؟ فدونالد ترامب وجزء من الجمهوريين، يعارضون عموما تمويل قوات غامضة، من غير الواضح أين هي.
خلاف ذلك، يريد الديمقراطيون أن تصبح جورجيا وأوكرانيا جرحا نازفا على طول الحدود مع روسيا.
ما احتمال نشر قواعد عسكرية، بما في ذلك بحرية في جورجيا؟
هذا يعتمد على المقصود بقاعدة أمريكية. في أوكرانيا، ينشط الأمريكيون في أوديسا وأوتشاكوفو. لكنهم لا ينشئون قواعد عسكرية هناك، إنما بنية تحتية عسكرية لعملياتهم المستقبلية.
هل يمكن أن تظهر قواعد عسكرية، بالمفهوم الكلاسيكي، في جورجيا؟
أعتقد بأن الأمريكيين لن يفعلوا ذلك. لأنهم يفهمون أن ذلك بالنسبة للجانب الروسي تحد مباشر. لن يكون رد موسكو مواجهة مباشرة، إنما سيكون موقفها من هذه الأرض ذا طبيعة معينة. وبالتالي، سوف يؤثر على جورجيا نفسها، التي تعاني الآن من مشاكل اقتصادية كبيرة.
سوف يسلك الأمريكيون، في هذا البلد، طريقا آخر، عبر إنشاء بنية تحتية، يمكن، إذا لزم الأمر، تعزيزها بسرعة. إنهم يدركون جيدا أبعاد إنشاء قاعدة كاملة، تبلغ كلفة خدمتها مليار دولار، في جورجيا أو أوكرانيا. وسيكون ذلك موضوع حوار بالغ الحدة بين موسكو وواشنطن، وليس بين موسكو وتبليسي، ولا بين موسكو وكييف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق