جورجيا، إحدى الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي في بداية تسعينيات القرن الماضي، والكثير منا يجهلها لحداثة عهدها، وهي دولة تقع في أوراسيا، جنوب منطقة القوقاز تحديداً. وقد من أهم الوجهات السياحية الأوروبية، وذلك لاعتبارها مركز للثقافات المحاط بمناظر طبيعية خلابة. وفي سطورنا التالية سنعطيك الأسباب التي من أجلها ستخطط في الحال لرحلة استمتاع واستكشاف أهم مزارات السياحة في جورجيا وتبليسي.
موقعها الجغرافي
مشهد جورجيا الجغرافي جبلي أعلى قممه جبل شخارا الذي يصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن الخمسة آلاف قدم، بالإضافة إلى جبل بركاني يُسمى كازبيجي، وبين الجبلين تتموضع عدة أنهارٍ جليدية، كما تتضمن العديد من الهضاب البركانية، الينابيع الساخنة، البحيرات، والمياه المعدنية.
وتعتبر مغارة كروبيرا من أعمق المغارات المعروفة عالمياً، والتي تقع ضمن كتلة صخرية في أبخازيا، وتتمتع البلاد بتنوعها الجغرافي من الجبال المكتسية بالثلوج، والوديان والغابات، إلى المياه العلاجية في الينابيع والشواطيء في كل من بوتي وباتومي.
مناخها
تصل درجات الحرارة في العاصمة تبليسي إلى ما يزيد عن الثلاثون درجة مئوية صيفاً، ودون الخمس درجات شتاءً، وأفضل أماكن التزلج تقع بالقرب من منطقة كازبيجي في جبال الغوداوري. ويتنوع المناخ فيها بسبب صغر مساحتها، وتلعب جبال القوقاز دوراً هاماً في تعديل مناخها، فالكبرى تصد كتل الهواء الباردة شمالاً والصغرى تحمي المنطقة نوعاً ما من تأثيرات كتل الهواء الحارة والجافة جنوباً.
الشعب الجورجي الودود
من أهم أسباب السياحة في جورجيا وتبليسي هو الشعب الجورجي المضياف والمثقف، يتعامل بشكل ودي ومحبب مع كافة الحنسيات والأصول لأنه يتمتع بمستوى عالي من الثقافة، ويحترم كافة الطوائف والأعراق، وإن كان الحظ حليف السائح، سيحظى بزيارة لمنزل أحدهم.
المطاعم وتنوعها
يعتمد أهالي البلاد على طبيعتهم الريفية في صنع وجباتهم، مما يجعل نكهات أطباقهم مميزة، وتضم العاصمة تبليسي مجموعة لا بأس بها من المقاهي والمطاعم التي تهتم بتقديم كافة أنواع المأكولات الدولية، والعربية، إلى جانب الجورجية التقليدية.
أماكن الإقامة
رغم أن دولة جورجيا لا تعتبر وجهة فاخرة، نظراً لحداثتها وطبيعة سكانها المحليين البسيطة، لكنها تتضمن العديد من الخيارات قيما يخص الإقامة في شتى أنحائها، كما أنها تتناسب سياحياً مع الأشخاص محدودي الميزانية.
المنتجعات و السياحة في جورجيا
يوجد ضمن العاصمة تبليسي ومحيطها مواقع عديدة وهامة للمياه الكبريتية الحرارية كالأبانوتوباني، والذي يضم حمامات عامة وخاصة عديدة، جلسات للتدليك، إلى جانب السباحة في البركة ذات المياه العلاجية الكبريتية، كما وتعتبر بورجومي موطناً هاماً للمياه المعدنية والأكثر شهرة.
الثقافة.. جوهر السياحة في جورجيا وتبليسي
رغم أن جورجيا تعرضت لفترات عديدة ومتكررة للاحتلال الأجنبي، إلا أن الشعب الجورجي تمكن من المحفاظة على ثقافته وهويته الوطنية، لكن مع بعض التأثيرات لثقافات أخرى كالروسية والفارسية والتي تظهر جلية في عدد من مجالات العمران والرسم. ويجدر الإشارة إلى أن أداب وفنون جورجيا هي في ازدهار ملحوظ جداً في عمارتها الكنسية التي تعتمد الطراز المعاصر، كما تنتشر في البلاد الأعمال الفنية للرسامين والنحاتين بشتى المواقع في تبليسي وما حولها، إلى جانب باتومي.
رغم أن جورجيا تعرضت لفترات عديدة ومتكررة للاحتلال الأجنبي، إلا أن الشعب الجورجي تمكن من المحفاظة على ثقافته وهويته الوطنية، لكن مع بعض التأثيرات لثقافات أخرى كالروسية والفارسية والتي تظهر جلية في عدد من مجالات العمران والرسم. ويجدر الإشارة إلى أن أداب وفنون جورجيا هي في ازدهار ملحوظ جداً في عمارتها الكنسية التي تعتمد الطراز المعاصر، كما تنتشر في البلاد الأعمال الفنية للرسامين والنحاتين بشتى المواقع في تبليسي وما حولها، إلى جانب باتومي.
معالم تبليسي التاريخية والحديثة
السياحة في جورجيا وتبليسي لا تكتمل إلا بزيارة العاصمة تبليسي الجورجية التي تزخر بالعديد من المعالم التاريخية والحديثة. يعود عمران المدينة التاريخي إلي القرون الوسطى ويظهرجلياً في عدة مواقع كقلعة ناريكالا التي تقع فوق تلة بإطلالة على المدينة بأكملها، ومتحف جورجيا الوطنى الحديث البناء ولكن بمحتوى هائل من تراث البلاد الثقافي والتاريخي الذي يُقدم من خلال اللوحات والصور والمنحوتات القديمة.
وأما عمرانها الحديث فيتمثل بحديقة بوتانيكال، شارع روستافلي، الحمامات الكبريتية أبانوت أوبانى، كاثيدرائية ساميبا التي بدأ بناؤها في نهاية تسعينيات القرن الماضي، بحيرة كوستبا للسلاحف، جسر السلام، وغيرها الكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق